أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ استِخدامَ الملعقة، كمِعيار للدواء المُقدَّم للأطفال، يُمكن أن يُؤدِّي إلى أخطاء لا يُستهان بها في كميَّة الجُرعَة.
يُنصَح الآباءُ عادةً بتقديم الأدوية التي تكون على شكل سائل لأطفالهم، بجُرعاتٍ تُقاسُ باستخدام ملعقة الشاي أو ملعقة الطَّعام؛ وذلك بهدف تسهيل الأمر على الآباء عندَ حِساب الجُرعة الصحيحة.
لكن، أشارت هذه الدِّراسةُ إلى أنَّ العديدَ من الآباء يُسيئُونَ فهمَ هذه النَّصيحة، ممَّا يُؤدِّي إمَّا إلى زِيادة في الجُرعة، أو نقصٍ فيها؛ وهو أمرٌ قد يُسبِّبُ الضَّررَ للطفل.
اشتملت الدِّراسةُ على 287 طفلاً دُون التاسعة من العُمر، وُصِف لهم دواء عن طريق الفم بشكلٍ يومي لأسبُوعين أو أقل.
بعدَ الانتِهاء من تقديم الأدوية المطلوبة، سُئِلَ الآباءُ عن جرعة الدَّواء التي كان من المُفترض أن يُقدِّموها لأطفالهم، وكيف قاسوا كمِّيتَها.
وجد الباحِثونَ أنَّ الأخطاءَ في جرعات الدواء كانت شائِعةً، حيث أخطأت نسبةُ الثلث تقريباً من الآباء في معرِفة الجرعة التي وصفها الأطبَّاء؛ واستخدم واحدٌ من الآباء تقريباً من بين ستة، ملعقةَ المطبخ بدلاً من ملعقة الشاي أو ملعقة الطعام في قِياس جُرعة الدواء السائل.
وجد الباحِثون أنَّ هذا الخطأَ كان أقلَّ شُيوعاً عندما كانت وحدةُ القياس المُستخدَمة في وصف الجرعة هي الميلِّيلتر، بدلاً من ملعقة الشاي أو الطعام.
قال الباحِثون إنَّ هذا يُشيرُ إلى ضرورة التوجُّه نحو اعتِماد الميلِّيلتر كمعيار يُمكن تقديمُه عن طريق استخدام القطَّارة أو المِحقن الفمويّ أو ملعقة خاصَّة بالجرعة؛ نظراً إلى أنَّ هذه الطُرقَ يُمكن أن تُقلِّلَ من حدُوث ارتباك وأخطاء في جُرعات الدواء.
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال