يشكل جلد الإنسان خطاً دفاعياً للجسم يحميه من المؤثرات الخارجية وسوراً يحصّنه ضد غزو الكائنات الدقيقة والحشرات، ولكنه في بعض الأحيان يغدو هدفا للهجوم، وهذا ما يحدث في داء الجرب.
فالجرب مرض ناتج عن الحشرات يتميز بأنه شديد العدوى، وتسببه عثة (حشرة) الجرب، حيث تقوم أنثى العثة بحفر خنادق داخل الطبقة العليا من الجلد وتضع بيضها فيه، وذلك بمعدل ثلاث بيضات كل يوم وعلى مدار شهر، وبعد أسبوعين يفقس البيض وتخرج الحشرات الجديدة فتتزاوج وتغزو الجلد من جديد.
وإذا كانت مناعة الشخص المصاب ضعيفة، مثل كبار السن ومرضى السرطان والإيدز، فتأخذ الإصابة نمطاً أشد فداحة يسمى بالجرب النرويجي. ويتسم بوجود قشور جلدية تحتوي آلاف حشرات الجرب، مما يجعل عملية علاجها صعباً لأنها تختبئ في تلك القشور بمنأى عن الدهون العلاجية التي تقتلها، مما يصعّب عملية العلاج ويطيلها.
طرق العدوى:
يعد الجرب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم، حيث تشير بعض التقديرات إلى ثلاثمائة مليون إصابة سنوياً، وينتقل عبر:
• التواصل الجسدي المباشر مع الشخص المصاب.
• التواصل الجنسي مع الشخص المصاب.
• ملامسة البطانيات والأغطية والملابس التي يستعملها المصاب والتي تحمل عثة الجرب.
الأعراض:
• حكة شديدة تزداد في الليل.
• خطوط داكنة متموجة على الجلد تنتهي بنتوء صغير، وهي ناتجة عن الأخاديد التي تحفرها أنثى عثة الجرب لوضع البيض.
• طفح جلدي.
• تقشرات جلدية بسبب الحك المتواصل.
الوقاية:
• الخطوة الأولى هي علاج الشخص المصاب لأنه يعد مصدراً للعدوى، وعادة ما يصف الطبيب للمريض مرهماً يستعمله بعد الاستحمام وعلاجات أخرى.
• يجب أن يتم علاج جميع أفراد الأسرة من الجرب حال تشخيص أي فرد منها بالمرض، لأنه في كثير من الأحيان يكون البقية قد أصيبوا به لكن الأعراض تحتاج عادة لفترة شهر قبل أن تظهر ويبدأ الشخص بالحك. لذلك من المهم اعتبار الجميع مرضى وعلاجهم.
• غسل الملابس والملاءات والبطانيات بماء ساخن وتجفيفها في مجفف ساخن لقتل الحشرة.
• النظافة المنزلية وتهوية الغرف يومياً وتعريضها للشمس.
• بعد تنظيف الفراش والسجاد يجب تفريغ حقيبة المكنسة الكهربائية خارج المنزل.
الجزيرة
طباعة
ارسال