يساعد النظام الغذائي الذي يحتوي على الخضراوات والمكسرات والحبوب الغنية بالألياف في تقليل الكولسترول أكثر من النظام الغذائي الذي يشتمل على طعام قليل الدهون المشبعة بالرغم من كونه نباتي أيضاً، بحسب ما جاء في دراسة طبية حديثة.
ويقول باحثون كنديون إن ما يحدثه هذا النظام الغذائي من انخفاض كبير في الكولسترول السيئ يكفي أن يكون بديلاً عن أدوية الستاتين التي يتناولها الكثير من المرضى الذين يعانون مستويات عالية من الكولسترول.
وأضاف كاتب الدراسة د. دافيد جينكينز من جامعة تورنتو "بالطبع أحدثَ عقار الستاتين فارقاً كبيراً في التحكم في أمراض الشرايين إلا أنه حتى الآن على الأقل لم يحدث أكثر من ذلك".
وتابع أن "واحداً من بين كل أربعة أشخاص ممن تتراوح أعمارهم 45 عاماً فما فوق يتناولون عقارات تقليل الكولسترول في الولايات المتحدة".
وفي هذه الدراسة حاول جينكينز وزملاؤه معرفة مدى تأثير مثل هذا النظام الغذائي على تقليل الكولسترول بغير الاستعانة بأدوية الستاتين.
وأضاف الباحثون: "يعتمد الكثير من الأشخاص على الأدوية إلا أن النظام الغذائي له مفعول فعلي وهو الأمر الذي يجهله الناس، فهم يعتقدون أنهم إذا ما تناولوا الستاتين بانتظام يمكنهم تناول ما يريدون من طعام غني بالدهون تاركين للدواء مهمة التعامل مع الأمر".
وقد أظهرت الدراسة أن شخصاً من بين كل خمسة مشاركين نجحوا في تقليل الكولسترول قبل اكتمال فترة الدراسة، حتى هؤلاء الأشخاص الذين لم يلتزموا تماماً بالنظام الغذائي المقترح.
وقد أكد الباحثون على المشاركين أن يتوقفوا تماماً عن تناول الإستاتين أثناء فترة الدراسة. ولكن كم مقدار الانخفاض الذي يمكن أن يحدثه الجمع بين النظام الغذائي الجديد مع تناول الإستاتين؟ هذا ما سوف يحاول الباحثون الكشف عنه في دراسة قادمة.
ويرى بعض الباحثين أن مثل هذا النظام الغذائي قد لا يكون كافياً لبعض الأشخاص الذي يقضون ساعات طويلة دون حركة أو من تحمل جيناتهم مشكلة زيادة الكولسترول.
وصرّحت د. جوان سابات رئيسة قسم التغذية بجامعة Loma Linda بكاليفورنيا بأن "النظام الغذائي الصحي قد يكون كافياً لغالبية الأشخاص الذين لا يتبعون أسلوب حياة جيداً بشكل كافٍ, ولكن بتغيير أسلوب حياتهم للأحسن عن طريق ممارسة التمارين مع اتباع نظام غذائي صحي يمكنهم التحكم في مستوى الكولسترول بشكل جيد".
العربية.نت
طباعة
ارسال